
هشاشة العظام: الأسباب، الأعراض، وطرق الوقاية من "المرض الصامت"
تخيل أن أساس منزلك يتآكل ببطء دون أن تلاحظ، حتى تظهر تشققات مفاجئة! هذا ما تفعله هشاشة العظام بجسمك، لذلك تُعرف باسم "المرض الصامت". يتطور المرض بهدوء دون أعراض واضحة، لكنه قد يؤدي إلى كسور خطيرة حتى من حركات بسيطة.
ما هي هشاشة العظام؟
هي حالة تؤدي إلى ضعف العظام وسهولة تعرضها للكسر. يحدث ذلك عندما يفقد الجسم العظام بسرعة أكبر من إنتاجه لها. تكون كتلة العظام في أوجها في الثلاثينات، ثم تبدأ بالتناقص تدريجيًا، وقد يتسارع هذا التراجع لدى بعض الأشخاص مسبّبًا هشاشة العظام.

من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
- العمر: يزداد الخطر مع التقدم في السن.
- الجنس: النساء، خاصة بعد انقطاع الطمث، أكثر عرضة.
- الوراثة: وجود تاريخ عائلي يزيد من احتمالية الإصابة.
- النحافة: الكتلة العظمية الأقل تعني عظامًا أضعف.
- أمراض مزمنة: مثل أمراض الغدة الدرقية والكلى والجهاز الهضمي.
- أدوية معينة: مثل الكورتيزون عند استخدامه لفترات طويلة.
- نمط الحياة: التدخين، قلة النشاط، التغذية غير السليمة.
ما هي أعراض هشاشة العظام؟
غالبًا لا تظهر الأعراض إلا بعد حدوث الضرر، وتشمل:
- ألم في الظهر نتيجة كسور الفقرات.
- انخفاض في الطول مع مرور الوقت.
- انحناء الظهر (الحدب).
- سهولة التعرض للكسور.
طرق الوقاية والعلاج
1. التغذية السليمة
- الكالسيوم: احرص على تناول منتجات الألبان، الخضروات الورقية، السمك، والأطعمة المدعمة.
- فيتامين D: من خلال التعرض للشمس، تناول الأسماك، أو المكملات إذا لزم الأمر.
2. النشاط البدني المنتظم
مثل المشي، صعود السلالم، الرقص، ورفع الأوزان الخفيفة، فهي تحفز تقوية العظام.
3. التوقف عن العادات الضارة
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب الكحول المفرط.
4. الفحوصات الدورية
خاصة لمن هم في الفئات المعرضة للخطر، لفحص كثافة العظام ومراقبة صحتها.
5. العلاجات الدوائية
قد يوصي الطبيب بأدوية تساعد في تقوية العظام وتقليل احتمالية الكسر حسب حالتك الصحية.
خاتمة: حافظ على "أساس" جسمك
عظامك هي الدعامة الأساسية لجسمك، فلا تهملها. باتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب العادات السيئة، يمكنك تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام والتمتع بحياة نشيطة خالية من الكسور.
صحتك مسؤوليتك... لا تؤجل العناية بها!